الاثنين، سبتمبر 02، 2013

أن يموت الملاك دهساً! بقلم : رنا شحاتيت

أن يموت الملاك دهساً!  ( معتز شراونة )


ذلك الملاك لم يكمل من عمره 20 ربيعاً ما كانت تتوقع ملا ئكته أن تستقبله بالزهور وتزفه إلى السماء شهيداً ليحلق مع الملائكة في حفل كان بإنتظار تخرجه من الكلية الأمنية في مدينة أريحا ، إني عن البطل الملاك الثائر معتز شراونة أتحدث هنا تسقط كل الحسابات المعقولة والخاضعة لمنطق المعادلة الرقمية والمضبوطة بالمعايير العلمية ، هنا وأمام جريمة القاتل تسقط الإنسانية فقد قتل معتز بدم بارد برصاص غدر الحاقد ، هنا تدمع حروف الأبجدية في وصف مشهد الجريمة فعجلات مدرعاتهم مزقت روحاً ففاضت للسماء عالية ومنعت ملائكة الرحمة من تقديم أي علاج لملاكنا الثائر .. هي فاجعة إنسانية لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة فروح معتز رفرفت إلى السماء عالية فاستشهد معتز .. الناس في بيت عزائه يقولون هذا معتز الذي زفته شوارع وأزقة دورا وبيوتها أنحنت الأشجار وأكفهرت السماء لجنازة ملاك تسير في شوارع تذرف دموع الفخر بشهادة البطل ويصوت زغاريد في مقلتين معلقيتن على نافذة منزلهم تقول هنيئاً للسماء بروحك يا معتز لم يدر الناس المودعين أن الوقت نهار أم ليل ، وهل هم في جنازة قمر في ليلة اكتماله أم شمس اشرقت لتعلن فجر الحرية .. القتلى نائمون لاتصدقوا أنهم ماتوا ل توقظوهم ودعوهم كما هم ... فحكايتنا بدأت بلعبة الموت وصارت أهزوجة في الميادين والقرى والشوارع والزقاق الفلسطينة ، رحل معتز ترك خلفه شعباً يزف الشهداء كل يوم لكنها في طريقها للحرية ، هو عرس الدم وللدم حسابات أخرى غير تلك المعلومة والمحسوبة .. ولن يعيد الدم إلا الدم فيد الغدر الصهيونية قتلت ملاكاً لم يكمل لتوه نشيد السلام الوطني ، وجدول حسابه ،،،، فيد الغدر لم تراع أي أحترام لحقوق الإنسان ولا قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنسان .. فإلى متى الصمت أيها العالم الجبان !! وداعاً يا معتز ..