الخميس، فبراير 12، 2015

لن نموت بصمت ...بقلم رنا شحاتيت


لن نموت بصمت ...
دماءٌ نازفة، بيوت مهدمة، ممارسات صهيونية خطيرة، تدنيس للمقدسات، تلميحات خجولة، صمت فلسطيني رسمي مطبق.
التاريخ مزدحم، والوقت سريع، هو مشهد من القدس، لدرجة يبدو فيها فقدان الحياة تماماً كالشهوة أو كالرغبة في التقاط الأكسجين ،
وكأن كل ما هو حي يقول : أريد أن أصرخ من قحف رأسي.
هذه الأرض التي تُتعب ولا تَتعب ، إنها لا تقبل بالقاتل ..! هناك ما يكفي من الفلسطينين -عن القدس- أتحدث لتمس باليهود، لتخُرج المشهد الفلسطيني من جموده، لتُعلن التمرد في وجه السيف المسلط على رقاب المقدسيين.

فلسطين بلا القدس هي معادلة مبتورة غير مقروءة، بل من المخزي أن نكون مُحتلين في نهاية قرن التكنولوجيا وحقوق الإنسان، يقول جابوتنسكي "إن أي شعب فطري سوف يُقاوم المستوطنين الغرباء طالما لاحت له أي بارقة أمل في التخلص من خطر الإستيطان الأجنبي "

فالقدس سئمت من استجداء وعودنا الكاذبة، هل نظن أن هناك حل سحري كأن يضرب زلزالاً تل أبيب ويختفي الكيان بإرادة سماوية دون أن نتكفل بالثمن ؟ ألم يحن الوقت لنا أن نضع الخلافات جانباً وأن نُغلب مصلحة الشعب على مصالحنا السلطوية ..؟ أليس من المضحك المبكي أن يتحدث الظالم والمظلوم في نفس الوقت ومن نفس المكان ؟

فالقدس فيها ما يكفي من الفلسطنيين لينهضوا ونحن نيام، ويصرخو ونحن بُكم ، ويتحدثو ونحن في انكسار .. ياسادة ... ياقادة .... ارتقو
فالقدس تستنصر لنا ، تقدموا نحوها