الأحد، مايو 15، 2011

الشباب بانتظار صيف ساخن ......(مقال )

  الشباب  بانتظار   صيف ساخن   ......

بكل اصرار شعب انهكه الانقسام خرج شباب الضفة والقطاع  بحناجر  مملوءة  بهتافات  لم يسبق لها أن خرجت من قبل، وبعقلية  ممزوجة بمعاناة الإحتلال  .
ففي الخامس  عشر من  أيار  خرج  الآلآف  من الشباب  ليعلوا صوتهم  ليس  من منطلق  حزبي وإنما  من  منطلق العلم الواحد، فجاءت  هذه الصحوة  في الوقت الذي أدرك فيه الشباب  أن  عدونا الصهيوني  هو الطرف الوحيد  المستفيد  من  الإنقسام، وأكبر ضربة توجه له هي وحدتنا  في  مواجه  حصاره وحربه  .
المتظاهرين سواء كانوا  في الضفة أو القطاع  لم يطالبو  بإسقاط السلطة أو الحكومة، وإنما كان لديهم  مطلب  وطني تمثل بإنهاء الانقسام الذي أصبح سيد الموقف بعد أن حولنا إلى شباب محبط من الوضع الحالي، فكانت النتيجة بعد أربع سنوات من الانقسام الفصائلي خروج مسيرات في كافة محافظات الوطن شارك فيها الآلآف في مختلف  الميادين، المنارة، الكتيبة، الجندي  المجهول، فما رأيته على مستوى مسيرة في الخليل  أنها كانت  لمجموعة من  الشباب يهدفون إلى اخراج المسيرة بشكل  حيادي لا تتصل بأي تنظيم  ، لكن ما حدث هو أن حدث  تدخل من أطراف معينة نزع عنها غطاء  الحيادية، لا أعلم ان كانت نوع من الدعاية لحساب جهة معينة  خصوصا مع اقتراب موعد انتخابات مجلس الطلبة في جامعة الخليل، كما أن هناك الكثير من التجاوزات حدثت في قطاع غزة تمثلت بمنع  المتظاهرين من رفع العلم الفلسطيني ليرفع بدلا منه علم حركة حماس ، بالاضافة لتعرض الصحفيين للضرب كما المتظاهرين من قبل الشرطة، في المجصلة لا يهمنا ما حدث بقدر ما يهمنا القادم،  فالشباب  فقدوا  الحضن  الدافيء  الذي  كانوا  يأملون فيه  انهاء الانقسام، كما انهم ما زالوا يبحثون بكل حواسهم عن الآلية الفعالة لإستعادة الوحدة الوطنية، في الوقت الذي يرش فيه الملح على جراح الفلسطنيين وآمالهم من قبل الاحتلال الصهيوني.
فلماذا لا   تعود الفصائل الفلسطينية كسابق عهدها في مراعاة المصلحة الوطنية واعادة اللحمة لشعب تقاسم الألم والأمل في سبيل وحدته.
أقولها بصوت عال للرئيس وللقيادات الوطنية ( مشان الله تتصالحوا) كفانا  انقساما  وتشميت الاحتلال بنا،  قد تكون نية الرئيس الفلسطيني لزيارة قطاع غزة  بصيص أمل لنا لإستعادة الوحدة الوطنية المفقودة، فستكون لطمة قوية في وجه الاحتلال الاسرائيلي حين يصافح الرئيس محمود عباس السيد اسماعيل هنية.
في النهاية  لا يسعني  الا ان اقول  أنه ينتظرنا  صيف   فلسطيني  ساخن  جدا  عنوانه التحدي  ورمزه الشباب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق