الأحد، مايو 15، 2011

حديث صحفي ( مع الفنان التشيكلي يوسف كتلو )


حديث  صحفي  مع  فنان تشكيلي  (يوسف كتلو )  
يوسف  كتلو  فنان  تشكيلي  فلسطيني  ، من مواليد  بلدة دورا  الخليل  ، ولد  عام  1965م  وهو عضو  رابطة الفنانين  التشكيليين  الفلسطينين ، ونائب  رئيس مؤسسة إبداع  للثقافة  والفنون  في  محافظة الخليل ، وعضو مجلس الأمناء والهيئة الأدارية  في  جمعية  العنقاء الثقافية  ، ومشرف  فني للجمعية  ، وقائد لورش العمل الفنية  (تشكيل  على طول  ) ، ويعمل  في  ميادين التصوير  والتصميم  والجرافيك  .
ويعتبر  من الأسماء الفنية  التشكيلية  الفلسطينية اللامعة  ، وحضوره لامعا  في  ميادين الفن التشكيلي  الفلسطيني  سواء كان في الداخل  أو الخارج  ، ويكرس كتلو  وقته  ، وفنه  ليسرد  آمال والآم شعبه بطريقته  التعبيرية  والتقنية الخاصة  ، ويلعب  كلتو بفنه  على  مفاتن  الحداثة التعبيرية  ، والقص الميثلوجي ، ورمزية الوصف  والتعبير والإستعارة  المشروعة  لمضامين  لوحاته  بوسائط تقنية  متاحة  ، سواء باستخدام الرسم  اليدوي  ،أو بتوظيف  التكنولوجيا  ، تلك التقنية التي ميزت  كتلو  والتي  أعطت  نوعا  من الحركة والحرية  ،والتي  ساعدت على نسخ  معالم صورة  متوالدة  من  وحي الواقع  والذاكرة  الحافظة  .

كيف بدأت حياتك مع الفن  ؟


بدأت  حياتي مع الفن    منذ  كنت صغيرا   عندما  كان  عمري من 5-6 سنوات،   فكانت مرحلة  عادية  امارس الفن كأي طفل  أخر ، يرسم  أجسام البشر  على شكل  مثلثات  ، والرؤؤس دوائر  ،ثم بدأت المرحلة  الثانوية  حيث دخلت  معترك سياسي  ،ثم درست  فن علم  الجمال  في  السجن  ،وبعدها  خرجت  من السجن وعملت في التصوير والجرافيكس ، كل هذا كان بجهدي وتعبي  وليس بتعليم من الجامعة  ،لكن  كان  هناك  تواصل  مع جامعة  في  هولندا  في مجال الفنون التشكيلية ، وحاليا  أقدم رسالة  ماجستير  في الفن الفلسطيني  .

أنت كفنان تشكيلي  ،كيف  رؤيتك للفن التشكيلي  في  فلسطين  ؟

الفن التشكيلي الفلسطيني  بشكل عام  جزءمن  النكبة الفلسطينية  ، حاول الإحتلال  أن ، يصطاد الذاكرة الفلسطينية ،وحاول  أن يمنع تطور الفن  التشكيلي،  بعد  عام  1948 م وعام 1967م  منع الإحتلال  إقامة المعارض ومنع الألوان  ،ومنع  إنتشار  الجمعيات  التي تهتم بالفنانين و كان جزء من مسؤولية المحتل التخلص من الإرث الثقافي الفلسطيني، ثم المرحلة بعد  التسعينيات   أصبح الفن التشكيلي أكثر تطورا بقدوم السلطة الفلسطينية، ثم بدأالفنانيون يعملون جمعيات إلا أن الإحتلال حتى اليوم يقوم بمنع إخراج اللوحات عن المعابر و الحواجز ، حتى يمنع التعبير عن المعاناة الفلسطينية للفلسطينيون أنفسهم .

المراة عنصر أساسي في لوحاتك  كيف ترى المراة ؟


المرأة أعتبرها   جزء أساسي في المجتمع،  بالنسبة لي لا فرق بين الرجل و المراة ،وأؤمن بعبارة "الرجل والمرأة  هما انسان،  و كلاهما يساهم في بناء المجتمع،  وكلاهما مسؤولون  عن  بناء المجتمع"،  و معظم اللوحات التي أرسمها تحتوي على صوره المرأة و العنصر الإنثوي ،   لتدل على الخصب وهي الصديقة أو الزوجة ، وهي  مهمة في المجتمع  ، لذلك نجدها  في معظم اللوحات  ، ووجودها  دليل  على ان المرأة هي  أساس  المجتمع والكون والإنسان .

المعارض التي شاركت فيها ؟

شاركت  في معرض صباح الخير  يا يافا  ،  حيث اخترت  هذا الإسم  لأضم  يافا  إلى  الشعب الفلسطيني ، وأن فلسطين  يافا  وحيفا  ونابلس ....... ،  وليس  نصف الضفة  والقطاع  ، وعرضت  خلال  هذا المعرض  24 لوحة  ، وعالجت هذه اللوحات  مسألة  اللجوء  ، وأن المكان ما زال  موجود  يتعامل  مع الذاكرة  ، مع المهجرين  ، ومازالوا  يحملون  المكان في  قلوبهم  أينما  ذهبوا  ثم  انتقل المعرض من  يافا  ، لبيت  لحم ، وعمان  ودمشق  .
معرض  (هل القدس  كالسماء أو أقرب  ) نظم  في  مدينة الخليل  ، وعرضت فيه  29 لوحة  تروحي  فيها  حكاية  عن المدينة _القدس_، وقد اخترت  هذا الإسم  للموضوع  لإعتقادي  أن هذه المدينة قطعة  من السماء فهي  مركز الديانات  السماوية  الثلاث  ، وهي  مهد الحكايات  والأساطير  التاريخية والدينية  .

الدور الثقافي للوحات  ؟

أن  يكون  المجتمع  والشعب  ذو ثقافة  بصرية  جمالية  في  المجتمع الفلسطيني  ، لإن اللوحة  والموسيقى  والشعر  ، لاتختص  بجهة محدودة وإنما  هي لغة عالمية  لذلك  أنا  أناضل  وأناشد ، لكي يكون لدينا ثقافة بصرية بدل اليافطات وإعلانات الطرق ،أن يكون لدينا أعمال فنية جدارية مناسبة للذوق البصري للناس ، فكل لوحة أقوم برسمها  تشكل  منعطفا  في  حياتي  .

وضعك كمقيم في  جائزة لبوسترالعودة ، ماذا عنه ؟

كل عام مركز بديل  للتوفيق  ،يصدر  جائزة لأفضل  بوستر للعودة  ، وأنا  كنت  كأحد  المقيمين  ، فعرضت علينا  أكثرمن  300لوحة  لفنانين  ، ورسامين ، فما لمسته  ضعف  على مستوى الفنانين الذين تقدموا  لهذا الحقل  ، فلا يوجد إبداع  من وجهة نظري  ، وأن الجامعات  المختصة بتعليم الجرافيك ديزاين  ، لا تقوم بدورها  على أتم  وجه  في  تعليم الطلاب  وإخراج  فناني متمرسين  ، وفقدوا  الدور الإبداع  لدى الجامعات  حتى تعمل  على  إخراج  لجنة من الشباب  المبدعين  المتميزين  ، وليسوا  مقتبسين  لما  أمامهم  ، فهناك عجز مأساوي  ، وينقصها  الكادر  الإبداعي  والأكاديمي  .

إدماج  التقنيات  في  فنك  ؟


أنا أقوم بعمل  دراسة  على اللوحة قبل  رسمها  بالألوان  ،  من خلال  تسخيري  للوسائل  الحديثة  في  قراءة  العمل  بعد رسم اللوحة  ، وأحاول  أن  أضع  احتمالات  للأول  قبل تنفيذ اللوحة  ، وإخراجها  على  أرض الواقع  .

المعارض التي  سوف  تشارك فيها  ؟

سوف أقوم  بعمل  معرض شخصي  في  إسبانيا  هذا العام  تتناول اللوحات المقاومة الإنسانية  للشعب  الفلسطيني  ، وسيتم عرض 24 لوحة  في  المعرض  .

فيوسف  الفنان التشكيلي  يقضي  من  5 إلى  6 ساعات يوميا  ،  يقضي يومه  بين الألوان  والفراشي  لرسم  ونقل  معاناة  الوطن  والأهل  ، ويجرب مرارا وتكرارا  للوصول  إلى لوحة تعبر  عن واقع  ما يصبوا إليه  .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق