الأحد، مايو 15، 2011

بدناش عام 2011.....

بدناش  عام  2011.....                                           

أجمع  الغالبية    على عام  2011  العام الأسوأ  سياسيا  والأفشل  تصالحيا  والأنيل  اقتصاديا  والأقرف  اجتماعيا والأخيب عربيا  .
بالنسبة للأسوأ سياسيا  والأفشل  تصالحيا  على  المستوى الفلسطيني  فالفصائل    التي عندنا  بريئة من تهمة الرحمة  ، ولو  كان المطر  بيدها  لوزعته على أنصارها  وكل  حكومة ( ما شالله شايفة حالها ) . وإحنا  عايشين  لسواد  عيون حكومة رام الله  واستجابة  لكرامات  مقالة  غزة  ،   وماشالله الشعب  عايم  على الموجة الجديدة  وعايمين  على الموجه  القديمة  ،  مثلما  يقولون  بالعامية  ( مع  خيل  وجهت) أي شخص يرى أن  من مصلحته الإنتساب  إلى فصيل  معين  يسير بجانبه ،بدناش  سجان لا في غزة ولا رام الله  مشان الله  خلو  كرامة للإنسان  .
والأنيل  اقتصاديا  ،فأصبحت الأموال  وكأنها  أوراق  دفاتر  ، اللهم ارحم  أيام  ستي  عندما كانت  المئة  شيقل  تلبي  جميع  أغراض البيت  ،  على  عكس اليوم  فلا المئة  ولا الألف  تكفي  شهريا  مصاريف  للشباب  والبنات  عطورات  ،  وأكسسورات  ،  وجل  وغيرها  ، ولا يقتنعون  شباب اليوم  بما هو قائم  حسب مصاريف  أهلهم بالزمانات  ، فعندما  تريد  أن  تبدل  سيارتك  لموديل  أحدث  فإن الكل  سوف  ينتقدك  ، كم  كيسا  من الطحين  نشتري بقيمة  ما  تفخفخت به  ، نسي الذي  يسأل  أنه  بالأمس  إمرأته اشترت  فستانا  ب  الف شيقل  في  مناسبة جيرانهم  ،  ( ناس  معقول  جعانة ) ؟!
حتى أن شباب اليوم  ينتظرون بعد التخرج  للبيع  شمام  أو بطيخ  أو نادل في  مطعم  ( مين بدو يخدم  الزباين  ) ؟ أقل شيء يجب  أن يكون حاصل  على بكالورويس  جامعي  ، أما وزير  كذا  وكذا  فلو  كان  بشهادة أول ابتدائي  فلا ضرر  في ذلك  (  عدالة  غير طبيعية  ) ؟

  فنقول  رجاء حار  لحملة  الالات الحاسبة  حساب ، ومطالبة الغربان الرؤساء اعادة حساباتهم  من أجل الشباب  ومن أجل اقتصاد البلد.
أما الأقرف  اجتماعيا  ،فأصبحنا  كل  يوم  نجتمع على مائدة الفيس بوك  أن لم نكن  24 ساعة متواصلة  ، فنتمسك  بالإنترنت  حتى لا  تضيع علينا أي وجبة  منه ، فما أحد  يمسك  جواله  أو  جهاز حاسوبه  إلا وكان الإيمل  والفيسبوك من أول  المقبلات  والتي لا غنا  عنها اليوم بتاتا  ، وأصبحت الأشعارات  باللون الأحمر  كأنها ماء تثلج قلوبنا  عند رؤيتها  ، فنجد رسائل  وتعليقات ومعجبون ومعجبات  ، لا يعرف كلاهما بعض  وكلاهما يضحك على الأخر  ويعيش  عالم خيالي  ووهمي  ولا يصحى لنفسه  إلا ( بعد وقوع الفاس بالراس  ) ،بعدما  بتعرفون على بعض  فيصدم الشاب  أو   الفتاة  بعد هذا الكلام الرومنسي ،  أن  الفتاة  من فصيلة الشامبنزي  للبنات ، والشب من فصيلة  الشامبنزي  للشباب  ، فيدفع  كلاهما  ثمن  المشهد  متنحين  بالأرض، فالفيسبوك  أشعل  خميرة التمرد  ففي  جميع الدول العربية  ، وظهر  هذا الموقع  بدل  من السلاح الامريكي  الذي يفتك بنا  فهذه الحرب ليست بالرصاص  مثل  كل الحروب  بل  جاءت بنكهة جديدة  وبطعم  جديد  وأرخص  واكثر سيطرة  من التي  قبلها .
أما بالنسبة  للباس  أصبحت البنت  تخرج   وكأنها  مغطاة  بألوان الطاووس،  حتى أن كل  ريشة  من  جسمها يجذب فصيل  معين  ،  من  الجمهور  المتفرجين  الشباب  ،هذا قبل  الزواج،  أما    بعد ، فنقول  لها  تغيرتي  لي يا قمر؟  ،  فكل  ألوان  الطاووس  والوقوف  أمام  المرآة تصبح  وقتا  تقضيه في المطبخ  أما م طنجرة الطعام  والحلويات  ،  أما بالنسبة للشباب  فتساءلت  لماذا رفعوا  سعر البنطلون فوجدت  أن  عند بيع  الحزام  مع البنطلون  هناك نصف  كيلو  من الحديد  وزيادة  عدد الخيطان  الممزقة  والمقطعة  ،  كل  هذا يؤدي  زيادة ثقل البنطال  ويؤدي  إلى   تسحيله  أكثر من اللازم  ، وبالنسبة للجل  فأخاف يوما  أن يغيروا  مقاسات  الباب  المعتادة  لإن طول  شعر  الشباب  من الجل  والوكس  وكأن  رأس الشخص  فيهم مثل  القنفذ ، أصبح  طول  شعره أطول  من طول  نصف  الشخص نفسه  ليحتاج الي  تغيير  مقاسات  الباب  المعتادة  ؟ الله يستر  من  القادم  ؟ فأتوقع  في العام القادم بالنسبة للشباب  والبنات  أن يحدث تبادل بالأدوار،  أي  النساء  تبيح  المسموح للرجال ، والرجال  يبيجون  المسموح للنساء  ،  أي  نلاحظ أن الشباب يلبسون الإكسسوارات  أكثر من البنات ، والبنات  كلما  تطورت الأيام  تزداد  الملابس  تشريح  عن قبل  وتزداد  تكشفا  من قبل ،  كذلك  نلاحظ  على  الجميع  أزعر  على المحترم  ومحترم  على الازعر  ،  (عالم  بالشقلوب  )؟!  .
بالنسبة للاخيب عربيا  ، فالسعودية  أصبحت  ملتقي  للرؤساء الغربان الذين نهبو أموال  الشعوب،   فالسعودية  تحمي  الحرامية  وهي  حرامية  أكبر  منهم  ،  وبالنسبة للقذافي  المتممسك بالحكم بشكل  مش طبيعي  ، إرتبط  مشهد ظهوره  بتحضير    انفسنا   لنستلقي  على ظهورنا  ضحكا  لعروض  القذافي  الكوميدية  على مسارح  القمم العربية  حتى بدأت رياحه  تخفق بخيمته  التي  ما عادت قادرة على الصمود  ،  في النهاية اتمنى السلامة للرؤساء العرب  وأن يتمسكوا بالكراس  حتى لا تطير  منهم  ؟

المهم  أن عام  2010 قضى نحبه  في مستشفى الاورام الصدرية،   بالسكتة التاريخية  ، لم يشارك في  تشييعه  أحد  ، وننتظر  عام  2011 اقصد  عام  ثورات  الفيس بوك والايمل  عفوا  اقصد  عام  2011 الممتليء  بالتقدم التقني  والتكنولوجي  والسياسي  ، وأتمنى أن يكون عام خير على الجميع  ،  بوحدة فلسطينية ، ووحدة عربية  ،  وانهاء الثورات  على خير .






هناك تعليق واحد:

  1. وكمان بتحكي بدناش 2011 ولك إذا الأوضاع بتزداد سوء لعام 2012 صدقيني لتصيري أكبر من أفلاطون "بيني وبينك ادعي ادعي يزيد الوضع" بالتوفيق يا رنا و الله يجيب اللي فيه الخير ...

    ردحذف