بدناش عام 2011.....
أجمع الغالبية على عام 2011 العام الأسوأ سياسيا والأفشل تصالحيا والأنيل اقتصاديا والأقرف اجتماعيا والأخيب عربيا .
بالنسبة للأسوأ سياسيا والأفشل تصالحيا على المستوى الفلسطيني فالفصائل التي عندنا بريئة من تهمة الرحمة ، ولو كان المطر بيدها لوزعته على أنصارها وكل حكومة ( ما شالله شايفة حالها ) . وإحنا عايشين لسواد عيون حكومة رام الله واستجابة لكرامات مقالة غزة ، وماشالله الشعب عايم على الموجة الجديدة وعايمين على الموجه القديمة ، مثلما يقولون بالعامية ( مع خيل وجهت) أي شخص يرى أن من مصلحته الإنتساب إلى فصيل معين يسير بجانبه ،بدناش سجان لا في غزة ولا رام الله مشان الله خلو كرامة للإنسان .
والأنيل اقتصاديا ،فأصبحت الأموال وكأنها أوراق دفاتر ، اللهم ارحم أيام ستي عندما كانت المئة شيقل تلبي جميع أغراض البيت ، على عكس اليوم فلا المئة ولا الألف تكفي شهريا مصاريف للشباب والبنات عطورات ، وأكسسورات ، وجل وغيرها ، ولا يقتنعون شباب اليوم بما هو قائم حسب مصاريف أهلهم بالزمانات ، فعندما تريد أن تبدل سيارتك لموديل أحدث فإن الكل سوف ينتقدك ، كم كيسا من الطحين نشتري بقيمة ما تفخفخت به ، نسي الذي يسأل أنه بالأمس إمرأته اشترت فستانا ب الف شيقل في مناسبة جيرانهم ، ( ناس معقول جعانة ) ؟!
حتى أن شباب اليوم ينتظرون بعد التخرج للبيع شمام أو بطيخ أو نادل في مطعم ( مين بدو يخدم الزباين ) ؟ أقل شيء يجب أن يكون حاصل على بكالورويس جامعي ، أما وزير كذا وكذا فلو كان بشهادة أول ابتدائي فلا ضرر في ذلك ( عدالة غير طبيعية ) ؟
فنقول رجاء حار لحملة الالات الحاسبة حساب ، ومطالبة الغربان الرؤساء اعادة حساباتهم من أجل الشباب ومن أجل اقتصاد البلد.
أما الأقرف اجتماعيا ،فأصبحنا كل يوم نجتمع على مائدة الفيس بوك أن لم نكن 24 ساعة متواصلة ، فنتمسك بالإنترنت حتى لا تضيع علينا أي وجبة منه ، فما أحد يمسك جواله أو جهاز حاسوبه إلا وكان الإيمل والفيسبوك من أول المقبلات والتي لا غنا عنها اليوم بتاتا ، وأصبحت الأشعارات باللون الأحمر كأنها ماء تثلج قلوبنا عند رؤيتها ، فنجد رسائل وتعليقات ومعجبون ومعجبات ، لا يعرف كلاهما بعض وكلاهما يضحك على الأخر ويعيش عالم خيالي ووهمي ولا يصحى لنفسه إلا ( بعد وقوع الفاس بالراس ) ،بعدما بتعرفون على بعض فيصدم الشاب أو الفتاة بعد هذا الكلام الرومنسي ، أن الفتاة من فصيلة الشامبنزي للبنات ، والشب من فصيلة الشامبنزي للشباب ، فيدفع كلاهما ثمن المشهد متنحين بالأرض، فالفيسبوك أشعل خميرة التمرد ففي جميع الدول العربية ، وظهر هذا الموقع بدل من السلاح الامريكي الذي يفتك بنا فهذه الحرب ليست بالرصاص مثل كل الحروب بل جاءت بنكهة جديدة وبطعم جديد وأرخص واكثر سيطرة من التي قبلها .
أما بالنسبة للباس أصبحت البنت تخرج وكأنها مغطاة بألوان الطاووس، حتى أن كل ريشة من جسمها يجذب فصيل معين ، من الجمهور المتفرجين الشباب ،هذا قبل الزواج، أما بعد ، فنقول لها تغيرتي لي يا قمر؟ ، فكل ألوان الطاووس والوقوف أمام المرآة تصبح وقتا تقضيه في المطبخ أما م طنجرة الطعام والحلويات ، أما بالنسبة للشباب فتساءلت لماذا رفعوا سعر البنطلون فوجدت أن عند بيع الحزام مع البنطلون هناك نصف كيلو من الحديد وزيادة عدد الخيطان الممزقة والمقطعة ، كل هذا يؤدي زيادة ثقل البنطال ويؤدي إلى تسحيله أكثر من اللازم ، وبالنسبة للجل فأخاف يوما أن يغيروا مقاسات الباب المعتادة لإن طول شعر الشباب من الجل والوكس وكأن رأس الشخص فيهم مثل القنفذ ، أصبح طول شعره أطول من طول نصف الشخص نفسه ليحتاج الي تغيير مقاسات الباب المعتادة ؟ الله يستر من القادم ؟ فأتوقع في العام القادم بالنسبة للشباب والبنات أن يحدث تبادل بالأدوار، أي النساء تبيح المسموح للرجال ، والرجال يبيجون المسموح للنساء ، أي نلاحظ أن الشباب يلبسون الإكسسوارات أكثر من البنات ، والبنات كلما تطورت الأيام تزداد الملابس تشريح عن قبل وتزداد تكشفا من قبل ، كذلك نلاحظ على الجميع أزعر على المحترم ومحترم على الازعر ، (عالم بالشقلوب )؟! .
بالنسبة للاخيب عربيا ، فالسعودية أصبحت ملتقي للرؤساء الغربان الذين نهبو أموال الشعوب، فالسعودية تحمي الحرامية وهي حرامية أكبر منهم ، وبالنسبة للقذافي المتممسك بالحكم بشكل مش طبيعي ، إرتبط مشهد ظهوره بتحضير انفسنا لنستلقي على ظهورنا ضحكا لعروض القذافي الكوميدية على مسارح القمم العربية حتى بدأت رياحه تخفق بخيمته التي ما عادت قادرة على الصمود ، في النهاية اتمنى السلامة للرؤساء العرب وأن يتمسكوا بالكراس حتى لا تطير منهم ؟
المهم أن عام 2010 قضى نحبه في مستشفى الاورام الصدرية، بالسكتة التاريخية ، لم يشارك في تشييعه أحد ، وننتظر عام 2011 اقصد عام ثورات الفيس بوك والايمل عفوا اقصد عام 2011 الممتليء بالتقدم التقني والتكنولوجي والسياسي ، وأتمنى أن يكون عام خير على الجميع ، بوحدة فلسطينية ، ووحدة عربية ، وانهاء الثورات على خير .
وكمان بتحكي بدناش 2011 ولك إذا الأوضاع بتزداد سوء لعام 2012 صدقيني لتصيري أكبر من أفلاطون "بيني وبينك ادعي ادعي يزيد الوضع" بالتوفيق يا رنا و الله يجيب اللي فيه الخير ...
ردحذف